تحميل كتاب "سرجون الأشوري" - وسيم رفعت عبد المجيد
اقتباس من الكتاب:
أول دولة قامت في مدينة آشور في شمال بلاد ما بين النهرين، وتوسعت في الألف الثانية ق.م. وامتدت شمالا لمدن نينوي، نمرود وخورسباد. ولقد حكم الملك شمشي مدينة آشور عام 1813 ق.م . ودمر الآشوريون مدينة بابل وثار البابليون على حكم الآشوريين وهزموهم بمساعدة ميديا عام 612 ق.م.
وكانت مملكة آشور دولة عسكرية تقوم على العبيد، وكان لها إنجازات معمارية وصنع التماثيل ولاسيما تماثيل الثيران المجنحة التي كانت تقام أمام القصر الملكي، وزينت الجدران بنقوش المعارك ورحلات الصيد. وما بين سنتي 883 ق.م. و612 ق.م. أقامت إمبراطورية من النيل للقوقاز، ومن ملوكها العظام: آشور بانيبال، تجلات بلاسر الثالث، سرجون الثاني، سنحاريب، آشور ناصربال، واسرحادون (والد آشور بانيبال) الذي كان مهووسا بحب إذلال الملوك حيث كان يجبر الملوك التابعين له على المجيء إلى عاصمته والعمل في ظروف قاسية لبناء قصوره في نينوى، وآخر ملوك آشور المدعو آشور أوباليط الذي اقام مقر قيادة مؤقت في حران (الجزيرة الفراتية) بعد سقوط نينوى بيد البابليين بقيادة نابو بولاصر الكلداني محاولا تأخير المذبحة الشاملة للشعب الآشوري. وتناول البحث عن الملك الرائع سرجون الاشوري الآشوري ، والتي اعتبر سرجون الاخلال بها مبرراً لأعتلائه العرش الآشوري ، واقترن ان ورد في أحد النصوص المسمارية من عهد سرجون ان شلمنصر الخامس
( 726-722م ) قام بأعمال شريرة ضد مدينة آشور وعامل سكانها كعبيد خاضعين لدفع الضرائب وفرض عليهم الاعمال الاجبارية ، وقيد الحريات في تلك الفترة تعكس هذه الفقرات الحقوق التي كان يتمتع بها المواطن عمله هذا باسناد الاله آشور الذي رفع شأن سرجون عالياً واعطاء الصولجان والعرش والتاج ( وهي شارات
الحكم ) حيث سنتناول في الفصل الاول اصل سرجون الاشوري وطريقة اعتلائه العرش وابرز الصراعات والعقبات التي واجهها اما في الفصل الثاني فسنناقش الحروب التي حاضها سرجون وابرز اعدائه على الصعيد الخارجي وجهوده في توسيع الامبراطورية الاشورية على كل الجبهات والتطور الكبير في الدولة الاشورية في عصر سرجون.
اما في الفصل الثالث فسنناقش السلالة السرجونية وتبدأ من تولي ابن سرجون سنحاريب السلطة مرورا بالملوك احفاد سرجون الثاني اسرحدون واشور بانيبال الى حين سقوط المملكة الاشورية.
واتمنى ان اكون بعملي هذا قد خدمت الباحثين في مجال التاريخ في الاستفادة مما كتبت حيث ان هذا الكتاب يشكل بغالبيته بحث التخرج من قسم التاريخ في الجامعة العراقية عام 2014 الذي يحمل نفس العنوان جزء كبير منه وهنا اود ان اشير بالتقدير الى الاستاذ الدكتور محمد الاعظمي المشرف على بحثي الذي كان له الفضل الاكبر بعد الله في تعليمي اسلوب الكتابة بعلم التاريخ بصورة صحيحة.
لتحميل الكتاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق