نفى مؤلف رواية “حوجن” إبراهيم عباس, الشائعات التي صاحب ظهور روايته التي تدور أحداثها الخيالية عن الجني “حَوجن” والذي أحب “سوسن” الإنسية , ضمن سلسلة روايات أخرى لـ “يتخيلون”.
وعبر عن حزنه ازاء ما أثير حول روايته والتي نُشرت من قرابة عام ونصف, وكتب رسالة رد فيها عن كل ما وجه إليه من اتهامات وإغراضات نالت منه أو من روايته. واستغرب من الهجوم الشاسع الذي انتشر حول روايته (عن طريق الواتس اب), رغم وجود محتوى غربي أشد خطراً يروج فيها للادينية والماسونية وتعلم السحر والشعوذة بدون توجيه أو توعية من الأهل أو المجتمع.
يقول المؤلف عن يتخيلون كما ورد في رسالته:” قررنا أنا وشريكي ياسر بهجت أن نبدأ بادرة لسد هذه الثغرة، بادرة يتخيلون: إثراء محتوى الخيال العلمي النابع من بيئتنا والمتماشي مع قناعاتنا وثوابتنا وإنتاج أعمال تنافس المنتج الغربي في القيمة التشويقية وفي نفس الوقت تروج لقيمنا وقناعاتنا، ليس بين شبابنا فحسب، بل وتصدر قيمنا تلك إلى الغرب باستخدام نفس الأدوات التي يستخدمونها هم لتصدير قيمهم إلينا”.
ما أنكره الكاتب هو أن أغلب من حارب الرواية كان من فئة “كما وصلني”, ولم يقرأوا الرواية حتى يحكم عليها من باب العلم بالشيء, يقول:” تتبعت الكثير من مروجي الإشاعة وتواصلت معهم لأفاجأ بأنهم اندفعوا خلفها مؤجرين عقولهم وعواطفهم لمن افترى الكذب وروج له دون حتى أن يكلفوا أنفسهم عناء التأكد وقراءة الرواية بأنفسهم، أو حتى عناء التواصل معي مباشرة ً بالرغم من أن بريدي ومعرفي على أول صفحة فيها”.
ويضيف:” بعضهم أصر على قذفي واتهامي بتهم تصل للشرك بالله”.
وعن انتشار الرواية يقول:” الرواية منتشرة منذ سنة ونصف، زوار المدونة تجاوزوا المئة ألف، المبيعات الورقية تجاوزت ثلاثة وعشرين ألف نسخة غير النسخ الإلكترونية ومبيعات موقع أمازون وكندل والنسخ الإنجليزية.” ورغم هذا الانتشار لم ينتقده أحد من القراء إلا على كونها كُتبت بالعامية وأنها مليئة بالقيم الدينية والأخلاقية والتي تحذر الفتيات من الانجراف مع أي شاب والتنبيه من الاحتكاك بالجن والالتجاء للشعوذة والسحر وغيرها.
وعن فسح الكتاب يقول في رسالته:” تجاهلت نصائح بعض المؤلفين بأن أحصل على الفسح من خارج المملكة تفادياً لعرضها على اللجنة الشرعية في وزارة الإعلام، ولكنني أصررت أن أفسحها من وزارة الإعلام في المملكة لثقتي في مضمون روايتي ولحرصي على معرفة الملاحظات عليها من قبلهم إن وجدت. ومع ذلك تم فسحها دون أي ملاحظات، وصورة الفسح مرفقة بالأسفل ورقمه: ٣٠٢٠٨٧ موقع من السادة مصطفى بن محمد النعمي وعابد بن عبد الله اللحياني”.
يقول أستاذ إبراهيم عباس عن أكثر فئة قرأت الكتاب:” أصبح الشباب يتهافتون عليها بدل تهافتهم على روايات السحر والماسونية واللادينية والانحطاط الفكري والأخلاقي والتي تملأ المكتبات والأجهزة ناهيك عن تهافت الشباب عليها في الإنترنت والتي أستغرب من تغافل المتحاملين والمفترين على رواية حوجن بحجة الغيرة والدين عنها كل هذه السنين”.
يضيف:” أصبحت متداولة وبشكل كبير في أروقة المدارس، بالذات مدارس البنات، يتداولونها ويقرأونها بين الحصص”.
عن الويجا الذي اتهمه فيها عدداً من الأفاكين كما وصفهم المؤلف يقول:” أنا أحذر من الويجا التي عُرفت وانتشرت بين الفتيات من عشرات السنين وهم يتهمونني أنني أروج لها بسبب محاولة مجموعة من المراهقات لعبها بعيداً عن إشراف أوليائهن. “. وأكد على أهمية دور الأهل والتعليم في التنبيه والحوار العقلي المثمر والاقناع بدلاً من التهويل والتخويف والتنفير.
وأضاف:” لعبة الويجا ليست سوى إيحاءات جمعية وحركة عصبية لا شعورية اسمها ideomotor-effect أنهكها العلماء دراسة وتمحيصاً وأثبتوها بالتجارب والبراهين لا تعدو كونها انعكاسات من العقل الباطن لأحد اللاعبين فيدفعها عبر شغفه وحماسه لصياغة سيناريو يتماشى مع هاجسه المسبق تماماً كما يصوغ الأحلام فيدفع ذلك اللاعب القرص ويتحرك معه باقي اللاعبين ويعتقدون أنه يتحرك من تلقاء نفسه، لذا من يلعبها في الصين يتصور أنه يستحضر روح تنين ومن يلعبها في أمريكا يتصور أنه يستحضر روح جده الميت ومن يلعبها عندنا يتصور أنه يستحضر مارداً من الجان كلاً حسب قناعته وهاجسه المسبق، وطبعاً من لا يؤمن بالجن أو بالأرواح لا تنفع معه اللعبة”.
وصلت كثير من الشائعات إلى الهيئة , وطالبوا بسحب الكتاب من المكتبات . يقول إبراهيم عباس عن ردود فعل الهيئة:”الهيئة كانت أرقى وأحكم من ظنون الفريقين، فما أن تم التحفظ بحثت عن أرقام الهيئة وتواصلت معهم مباشرة وقمنا كشركة يتخيلون بزيارتهم”.
ويضيف:” وأكدوا لنا أنا التحفظ على الرواية ليس سوى إجراء احترازي مؤقت إلى أن يرفعوا تقريرهم إلى الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، وبعدها:” تلقيت اتصالاً من أخي الشيخ عبدالله السلامة رئيس شعبة مكافحة السحر والشعوذة في هيئة المنطقة الشرقية، اتصاله كان مفاجئاً جداً لي”.
يضيف المؤلف في مدونة “حوجن” تقرير الشيخ عبد الله السلامة, حيث قال بأنها لا تعلم السحر بل تحذر منه ومن الانخداع بالسحرة , وعلينا التأكد من الاخبار قبل نشرها أو التعرض لأصحابها.
وفي كلمة ختامية أوردها ضمن رسالته , يقول إبراهيم عباس مؤلف رواية حوجن:”هذا كل ما لدي، سأواصل الآن مشاريع ترجمة حوجن لباقي اللغات (الكورية والفرنسية والأسبانية حالياً) وسأواصل مشروع إنتاجه كفيلم سينمائي، وكتابة وإنتاج باقي الأعمال”.
لتحميل الرواية
اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق