
ترى هل بوسعنا تغيير ما هو مكتوب لنا في صفحة القدر؟!سؤال من اسئلة عديدة يحاول الاجابة عليها "غيوم ميسو" على لسان ايثان وسيلين وجيسي أبطال روايته "عائد لأبحث عنك"الكشف عن الرابط الخفي بينهم. نهج التشويق ودقة الوصف والنقلات الرقيقة وأوجاع الأقدار الصارمة في ظل البحث عن الحياة في فرصة ثانية والاطلاع الثقافي الممنهج الواسع المتنوع كنهج خاص، هذا نهج غيوم ميسو حتى لو لم أرى الاسم على غلاف الرواية الخارجي.كما هو في سابقاته الروائية يعتمد غيوم ميسو على اُسلوب الإثارة والتشويق كما أن مصادفاته تفسر على أنها تعول على القدر واراداته التي لا مفر منها. تتناول الرواية مفهومي القدر والكارما، وهو مفهوم من الديانات الهندية كالهندوسية والبوذية والجينية السيخية، والمقصود به هو أن أي فعلٍ (خيرٌ أو شرّ) سيعود على صاحبه بالنهاية، من مبدأ ازرع خيراً تحصد خيراً وازرع شراً تحصد شراً، فلكل فعل عواقبه الأخلاقية التي سيراها الفاعل لا محالة.إيثان وايتكر، جيمي، سيلين، جيسي، وماريزا .. لديهم أقل من ٢٤ ساعة لتصحيح حيواتهم: زوجان، جمعتهما قصة حب جميلة، يتطلقان، ابنة .. ضائعة في المجهول .. فهل تعود؟ صديق اليوم عدو الأمس، هل من مجال ليتصادقا مرة أخرى؟! هل سينجحون في ذلك أم سيكون للقدر والكارما رأي آخر؟ عقدة الرواية هنا: إمكانية العودة قبل بلوغ نقطة اللارجوع. .كالعادة، تحكي الرواية قصة حب معقدة، مليئة بالفانتازيا، التشويق، والدراما. فيها تكرار مزعج من رواياته السابقة؛ فمتلازمات غيوم تكررت هنا أيضاً: دكتور نفسي، منتزه السنترال بارك (ذكر أكثر من ١٥ مرة)، قصة حب معقدة، فرصة أخرى للعودة والتصحيح، نيويورك، باريس، المطارات، شرطة نيويورك .. كلها عناصر يزج بها الكاتب المتميز "غيوم ميسو" في رواياته رغبة منه لتحويلها لفيلم سينمائي حركي.رواية جميلة تستحق القراءة.
لتحميل الكتاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق