السبت، 16 فبراير 2019

تحميل رواية “خريف البطريرك” – جابرييل جارسيا ماركيز

تحميل رواية “خريف البطريرك” – جابرييل جارسيا ماركيز


رواية “خريف البطريرك” للكاتب الكولومبي الفذ والحاصل على جائزة نوبل وصاحب التحفة العالمية “مائة عام من العزلة” الروائي “جابرييل جارسيا ماركيز” .
في أدب أمريكا اللاتينية يوجد فرع أدبي خاص، اسمه رواية الدكتاتور، وهي الروايات التي كتبت لتحلل شخصية ديكتاتور ما، متخيل طبعاً، ولكنه مستوحى من دكتاتوريي أمريكا اللاتينية الكثر – الرواية العربية يجب أن تستخدم هذا الفرع، لا أذكر رواية عربية أضعها تحت هذا النوع ما خلا رواية (عالم صدام حسين) -.كتب رواية الدكتاتور عمالقة أمريكا اللاتينية، من ميغيل أنخيل استورياس في روايته (السيد الرئيس) – والتي كتب “جابرييل جارسيا ماركيز” . روايته هذه مدفوعاً بتحديها والتفوق عليها -، إلى ماريو فارغاس يوسا في تحفته (حفلة التيس) – وهي برأيي أبرز روايات هذا النوع وأعظمها -، وأجوستو روا باستوس في روايته (أنا، الأعلى)، وأيليخو كاربنتيير وعدد آخر من الروائيين.يعرض لنا “جابرييل جارسيا ماركيز” . في روايته هذه التي أقدر أنها أنهكت بأسلوبها ولغتها – التي أبدع محمد اليوسفي في ترجمتها – قراء “جابرييل جارسيا ماركيز” . ، وربما تراجع الكثيرون عن قراءتها مع الصفحات الأولى – فعلت أنا ذلك مرة -، فالكتاب مكتوب بلغة شاعرية تبدو وكأنها لا تتناسب مع الموضوع المتجهم، ولكن هذا هو ما أراده “جابرييل جارسيا ماركيز” . ، جمع المتناقضات في هذه الرواية، فموضوعة الرواية الأساس ليست سطوة الديكتاتور ولا جرائمه – رغم أن الكتاب يغص بها -، وإنما هي عزلة الديكتاتور، إلى درجة أن صديق ماركيز عمر توريخوس ديكتاتور باناما قال عندما قرأها “إنها حقيقية، كلنا هكذا”.الرواية مكتوبة بأسلوب 
“جابرييل جارسيا ماركيز” الغرائبي، والضمير يتغير أحياناً وسط السرد، والحدث الذي تعود له الرواية بطريقة غريبة هو اكتشاف جثة الديكتاتور وقد أكلتها العقبان، ولكننا مع القراءة لا نغدو متأكدين من موته، بل يبدو الديكتاتور خالداً، ففي كل مرة نظن أنه مات أو قتل يظهر من جديد، وكأنها إشارة إلى أن وراء كل ديكتاتور، ديكتاتور جديد.ترعبنا جرائم الديكتاتور، وما يرتكبه نظامه من قتل وتنكيل، ويمر بنا رجاله الذين يقضي عليهم عندما تنتهي الحاجة لهم ويتلطخون كثيراً، وتمر بنا النساء اللواتي يحضرن في حياته، من أمه التي حاول أن يجعلها قديسة بعد موتها، إلى الراهبة التي اختطفها وجعلها امرأته، وحتى الطالبة الصغيرة التي أخذها إلى سريره.إنه الديكتاتور ذو اليدين الناعمتين كيدي امرأة – إشارة إلى ستالين -، ببزته ومعاركه ووحدته الخانقة، التي تخنقنا نحن كقراء، حيث لا نجد في الرواية ذلك التواصل الإنساني الذي يعكسه حوار ما، أي حوار ولو كان تافهاً.رواية عظيمة، كانت عمل 
“جابرييل جارسيا ماركيز” الكبير التالي بعد (مئة عام من العزلة)، وقد أكدت مكانته وموهبته.
لتحميل وقراءة الرواية
اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخر التعليقات

جديد

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *