الخميس، 30 أبريل 2020

تحميل رواية "لقيطة اسطنبول" - أليف شافاق



ابهرتنا إليف شافاق بروايتها "لقيطة اسطنبول" كما أبهرتنا في روايتها الأشهر "قواعد العشق الأربعون" و رواية "لقيطة اسطنبول" التي لم تخل من الربط بين الماضي و الحاضر كسابقتها مُركزة بذلك على تاريخ الارمن مازجة سحر سرديتها بمأساة شعب أبيد معظمه و حكم على الناجين منه بالشتات ممثلة اياه بعائلة تشاكماجيان و كذا شعب يعيش انفصامًا عن ماضيه بعد تشكل تركيا الحديثة ممثلة اياه بعائلة قازانجي ( عائلة الإختلاف و الجنون فما بين هروب مصطفى من ماضيه و لعنة اصابت رجال عائلته و تحرر زليخه و إنحراف آسيا و جنون فريدة و اعتدال شكرية غير الكامل و الفصام بين التدين و الشعوذة في شخصية بانو و القسوة في شخصية امهن و التشبت بالعادات في شخصية جدتهن التي اصابها الخرف مع التقدم في العمر ليطال النسيان العادات و التقاليد و حتى التاريخ القديم) متنقلة عبر الزمان و المكان الاحداث و الشخصيات بإحكام و إتزان مُجزئة الرواية إلى فصول عنونت كل فصل منها بأحد مكونات طبق العاشورة الشعبي ساردة قصته من الموروث الثقافي و كأنها تحمل روايتها رسالة ألفة و مودة تؤكدها من خلال تسليطها الضوء على قصة الصداقة التي ستجمع بين اسيا قازانجي - لقيطة اسطنبول- الهاربة من الماضي و التي ستصطدم به أخر الرواية و أرمانوش الأرمنية المهاجرة من أمريكا إلى اسطنبول بحثًا عن ماضٍ لم يتبقى منه سوى حكايا قد يعيش عليه الارمن ليجعلو منه حلقة وصل تربطهم فيما بينهم، فاتحة بذلك بابا بين الماضي و الحاضر بين الأرمن و الأتراك مؤكدة بذلك على إمكانية تعايشهم و تآلفهم و نبد الأحقاد باصمة روايتها بإعترافها كتركية بالمجازر التي راح ضحيتها الشعب الأرمني، و كما قالت إليف شافاق على لسان شخصية آرمانوش تشاكماجيان: على عكس ما يحدث في الأفلام فإن إشارة النهاية لا تومض في نهاية الكتاب..

لتحميل الرواية
أو 

تعليقاتالمنشورs

آخر التعليقات

جديد

أتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *